الاجابة على الأسئلة الخمسة )ماذا، من، اين، متى، لماذا(
في كل خبر قاعدة اساسية لا مفر منها وضرورية في الصحافة. ولا يمكن التنازل عن الاجابة
عن اي من الأسئلة الاربعة الاولى لأن المستمع يحتاج الى ان يعرف: اين وقع الحدث ومتى،
وبمن يتعلق الامر وماذا حدث؟
نفس الشي في الحياة اليومية فعندما تلتقي صديقا، تروي
له ما رأيت: اين متى من ماذا؟
يمكن ان نكتب نصا دون ان تكون لدينا الاجابة على السؤال
الخامس، لماذا؟ او كيف؟ وبالتعمق في تحليل الخبر نستطيع ايجاد الجواب.
القاعدة الذهبية في الصحافة
قول ماذا حدث بأوضح شكل ممكن . فقول ” يبدو ان هناك
خلافات في الفريق الحاكم” خبر ردئي، بينما قول “عمر وزيد يتنازعان الرئاسة” خبر جيد.
يجب دائما تحديد موضوع الحدث. فقول “تم تأخير الدخول
المدرسي” خبر ردي، والأوضح قول ” آخر وزير التربية الدخول المدرسي”.
يجب دائما ذكر مكان الحدث )اين(: في كينشاسا، برازافيل،
نجامينا، بانغي، واغادوغو، بوجمبورة، الدار البيضاء، داكار، وهران، الجزائر، تونس،
طرابلس…في هذا الحي او هذا الشارع…الخ.
يجب تحديد زمان الحدث الذي نرويه )متى( بالضبط: هذا
الصباح، اليوم، امس، قبل يومين، قبل اسبوع، يوم 10 يناير/كانون الثاني…
ضرورة البحث عن الجواب
اذا لم تكن لدينا هذه المعلومات يجب فعل كل شئي من
أجل البحث عنها، فالخبر لا قيمة له الا اعطينا جوابا عن هذه الأسئلة الاساسية الاربعة.
ورئيس التحرير الجيد يجب ان يرمي في سلة المهملات اي خبر لا يحمل هذه الاجوبة، كما
ان الصحفي لا يجب ان يعطي خبرا لا يحتويها.
هذه القاعدة تشمل كل شئي: فمثلا في مدخل الخبر في الاذاعة
نجيب على، اين متى من ماذا؟ بينما كيف ولماذا تشكلان زاوية للربورتاج. كما تساعد القاعدة
على بناء التقرير الاذاعي والربورتاج وفي المقابلات الصحفية، وفي كل الانواع الصحفية.
نحن نستعمل هذه الأسئلة في حياتنا اليومية كرد فعل
لا شعوري، لكن في الصحافة يجب ان تصبح هي رد الفعل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق