Raafat Al-Zerari

Raafat Al-Zerari
كاتب صحفي ومدرب أكاديمي في الصحافة والإعلام الحديث

الأحد، 10 نوفمبر 2013

الحرب النفسية في الاعلام الحديث

الحرب النفسية : اعادة تشكيل النفس من الناحية النفسية والاجتماعية لتحقيق اهداف الدولة التي تشن تلك الحرب .

اهداف الحرب النفسية :
1-الاتصال بالشعب وتشكيل قيمه وفق اهداف الدولة .
2- خلق روح الكراهية وتوجيهها ضد العدو .
3- تحطيم معنويات العدو.
4- اقناع الراي العام المحلي والدولي بعدالة القضية .
5- تنمية روح الصداقة مع الجماعات والدول التي تؤيد القضية .

مستويات الحرب النفسية :

1-     الحرب النفسية الاستراتيجية :
أ‌-        اهدافها شاملة وبعيدة المدى .
ب‌-    تشن على قطاعات واسعة .
ت‌-    تشترك فيها اجهزة عديدة للدولة .
ث‌-    ميزانيتها كبيرة وضخمة .
مثال / رفع مستوى الثقافة في المجتمع (هدف غير محدد) .

2-     الحرب النفسية التكتيكية :
أ‌-        اهدافها قصيرة او محدودة .
ب‌-    تشن على جماعة او موقع محدد .
ت‌-    تشترك فيها اجهزة محدودة او قليلة للدولة .
ث‌-    ميزانيتها قليلة .
مثال / رفع المستوى الثقافي في قسم الاعلام (هدف محدد) .

الدعاية : هي نشر معلومات مختلفة قد تكون حقائق او انصاف حقائق او اكاذيب وفق اتجاه معين من جانب فرد او جماعة في محاولة منظمة للتأثير على الراي العام وتغير اتجاه الافراد والجماعات باستخدام وسائل الاعلام المختلفة ( الاتصال الجماهيري ) .
انتاج الدعاية :
-          هل بالضرورة ان تكون للموضوع اهمية قبل انتاج الدعاية ؟
-          كيف يصنع رجل الدعاية اهمية لموضوع وحدث ما ؟
1-      جذب اهتمام الجمهور .
2-      بناء استعداد ذهني للإنجازات التي حققها في اتجاه معين كزرع (الحب ، الكراهية ، الحسد ، الانانية ) ثم حث الجمهور على انتخابه بواسطة الدعاية .

مراحل الدعاية :
1-      اعداد الدعاية
2-      الهجوم الدعائي
3-      تضخيم النتائج
4-      التقييم

الاعداد للدعاية :
1-      التعرف على الحالة النفسية للمجتمع ( شخصية المجتمع ، القيم ، العادات والتقاليد ).
2-      الاستخدام العلمي للخبرات الاعلامية في الاعداد للدعاية من حيث جذب الانتباه او استخدام الوسيلة الاتصالية المناسبة (R.TV) .

الهجوم الدعائي : نشر الدعاية ثم اعدادها بشكل جيد ومكثف .
تضخيم النتائج : اعادة تدوير الخبر للدعاية وتكراره في وسائل الاعلام المختلفة .
التقييم : العمل على تقييم النتائج التي تمخضت حولها الدعاية ، النظر للنتائج الإيجابية او السلبة وبيان سلبياتها .

الشائعة : خبر يتناقل عبر الالسن دون التأكد من صحته ، يحول المجتمع الى اداة بيد العدو .
شروط نجاح الشائعة :
1-      موضوع مهم جدا للناس .
2-      المعلومات المتاحة حول المضوع غامضة او متناقضة .
3-      التركيبة النفسية للناس جاهزة لاستقبالها (كوجود اجواء التوتر النفسي ، سوء الوضع الاجتماعي والاقتصادي ) .
دوافع ترويج الشائعة من قبل الناس :
1-      يندفع بعض الناس لترويج الشائعة للأسباب الاتية ( حب الضهور ، التايد العاطفي ، شعورهم بالخوف ، الكراهية النفسية ، التسلية ) .
2-      الشائعة ذات صفة انتقائية تأثر في مجتمع دون اخر لاتفاقه مع عواطف ورموز وثقافة واحتياجات  ومشكلات ذلك المجتمع ( الطلبة ، المهن ) .
3-      الشائعة هي تزييف الحقائق او اخفاء اجزاء منها او غموض الاشياء المعلن عنها .
4-      ضعف الثقة في التصريحات والاخبار المعلن عنها وتناقضها مع الواقع .
دوافع الحكومات في اطلاق الشائعة :
1-      العدوانية اتجاه بعض الجماعات المستهدفة .
2-      اسقاط ما يوجد في نفسه على اشخاص اخرين كالخوف والاهمال والخيانة والرشوة .
3-      التنبؤ بالاحتمالات المستقبلية فيقرب حدوثها ويهيئ الناس لاستقبالها .
4-      اختبار لمعرفة مدى استجابة الناس لحدث معين كتسريب شائعة  .
مثال/ كإطلاق الحكومة لشائعة معينة بين الناس بهدف معرفة مدى استجابة الناس وتقبلها لهذه الشائعة  فاذا كان التقبل جيدا فيقول الوزير في تصريح له بان هذا قرار رسمي اما اذا كانت النتيجة غير جيدة فان الوزير يكذبها ويقول انها شائعة لا صحة لها .

عوامل نقل الشائعة :
1-      الصحافة والاذاعة والتلفزيون ومختلف وسائل الاعلام والتقنيات الحديثة .
2-      الثرثرة والهمس والمقولات .
3-      النكات .
4-      التنبؤ بالأحداث المقبلة .
انواع الشائعات :
1-      الشائعة الزائفة : تنتشر ببطء وبسرية ( كتهريب بعض المسؤولين اموالهم الى الخارج )
2-      الشائعة الغاطسة : تنتشر في ظروف معينة ثم تختفي ثم تعود للضهور في ظروف مماثلة ( كقول العرب ان الاكراد هم سبب الفتنة بين العرب ) .
3-      شائعة الامل : تنتشر في الاوساط التي تتمنى صحة الشائعات (كزيادة الرواتب) .
4-      شائعة الخوف: تنتشر في اجواء التهديد لدفع الناس الى الاستسلام .
5-      شائعة الخيانة : تنتشر اوقات الحروب والازمات .
6-      الشائعة الاندفاعية : تنتشر بسرعة مستندة على مشاعر انفعالية حادة .
النكتة كشائعة : قصة قصيرة او سلسة من كلمات منظمة بغرض التأثير على المتلقي وجعله يضحك ، وتتميز بسرعة انتشار واستخدامها لأفراد العدو كأداة لتحقيق الاهداف .
فوائد النكتة كشائعة :
1-      مصدر لإنتاج نكات اخرى .
2-      لا يعترض عليها السامع والمتحدث .
3-      ترسخ في الاذهان واثارة مستمرة .
4-      تؤدي الغرض بطريقة طريفة يرتاح لها السامع .
5-      تسخيف القيم العشائرية والقومية والوطنية ، بشكل يقبل من الاخرين .
6-      رفع الهالة والقدسية عن الدين والمناضلين الوطنيين .



هناك تعليق واحد:

  1. الحروب النفسية بينها الله في كتابة ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ 30 ) .
    وقول الله تعالى في سورة النمل :
    ( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ50 فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ51 فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ52 ) بحثنا عن المعنى الأصلي اللغوي للمكر فوجدنا أنه : تدبير أمر في خفاء . ومعلوم بداهة أن ما يُدبّر في الخفاء لا يلزم منه أن يكون شراً ، بل قد يكون خيراً .
    ثم اكتسب المكر في تصورات العامة أو في العرف العام بعد ذلك صورة قبيحة مستهجنة ، تخصيصاً منهم للمكر في تدبير ما هو شر .
    وسيطر هذا المعنى الجديد على أفكار بعض المفسّرين ،فوجدوا إشكالاً في نسبة المكر إلى الله تعالى ، فلجأوا إلى تأويل ذلك بأنه من باب المشاكلة . ولو أنهم أبعدوا عن تصورهم هذا المفهوم المستحدث ، ورجعوا إلى أصل المعنى اللغوي ، لظهر لهم أن ( المكر ) الذي هو تدبير أمر في خفاء ، قد يكون مكراً في خير ، وقد يكون مكراً في شر ، وجانب الخير منه لا ينافي الكمال بل هو عنصر من عناصره ، إن الحاكم العادل يمكر بالمجرمين حتى تقيض عليهم يد العدالة ، والمسلم الملتزم بإسلامه يمكر ، ومكره يكون في الخير ومرضاة الله تعالى ، والله جلّ وعلا يمكر وهو خير الماكرين .

    ردحذف